​علنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن بدء تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية جنوب سميسمة - الحزمة الثانية، والذي يهدف إلى تطوير الشوارع الداخلية بالمنطقة ورفع مستوى السلامة عليها بالإضافة إلى تطوير مرافق البنية التحتية لتستجيب لمتطلبات السكان والنمو العمراني في المستقبل. وكانت الهيئة قد بدأت في تنفيذ أعمال الحزمة الأولى من مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية جنوب سميسمة في مايو من عام 2020، لتستجيب من خلال المشروع لمتطلبات الامتداد العمراني لمنطقة سميسمة في المستقبل.

يقع المشروع شرق طريق الخور الساحلي في منطقة سميسمة، ويحده شرقاً شارع كورنيش سميسمة وشمالاً طريق سميسمة، وللحد قدر الإمكان من الآثار الناجمة عن أعمال الإنشاء، سيتم تقسيم أعمال المشروع إلى ثلاثة مناطق جغرافية يتم العمل بها على التوالي، حيث سيستغرق تنفيذ كل مرحلة عاماً واحداً، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع في الربع الثالث من عام 2023.

وعن فوائد المشروع، صرّح المهندس حمد البدر، مهندس المشروع بإدارة مشروعات الطرق في "أشغال"، بأن المشروع سيخدم عند اكتماله 531 قسيمة لأراضي المواطنين في منطقة جنوب سميسمة، وذلك من خلال توفير خدمات متطورة للبنية التحتية وشبكة طرق وشوارع داخلية من شأنها تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتوفير الربط مع المرافق العامة التي سيتم إنشاؤها بالمنطقة مستقبلاً مثل المدراس والمساجد والمجمعات التجاريةـ ومراكز الشباب.

كما أضاف المهندس البدر أنه سيتم من خلال المشروع تطوير وإنشاء شبكة طرق بطول 21 كيلومتر مع توفير عناصر السلامة المرورية من أنظمة وأعمدة إنارة للشوارع، ولوحات إرشادية وعلامات الطريق، كما سيتم توفير مسارات للمشاة والدراجات الهوائية بطول 4.3 كيلومتر، للتشجيع على اتباع نمط حياة صحي.

يتضمن نطاق المشروع أيضاً إنشاء شبكة صرف صحي بطول 26 كيلومتر وشبكة صرف للمياه السطحية والجوفية بطول 28 كيلومتر، وشبكة للمياه المعالجة بطول 3.5 كيلومتر، وتمديد أنابيب الصرف الجديدة وربطها بشبكة الصرف الصحي الرئيسية، فضلاً عن إنشاء بحيرة لتخزين مياه الأمطار لأغراض الطوارئ بسعة 41,000 متر مكعب بهدف وقاية كامل المنطقة من فيضان المياه خلال موسم الأمطار.

يقوم بتنفيذ هذا المشروع شركة الجابر وشركاه بتكلفة تبلغ حوالي 319 مليون و392 ألف ريال قطري، ويعد أحد مشاريع برنامج تطوير البنية التحتية للمناطق الذي تنفذه هيئة الأشغال العامة، ويضم عدداً من المشاريع التطويرية الموزعة على كافة مناطق البلاد.