ضمن مبادرة "زِينة" نظمت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة فعالية "ألوان" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومتاحف قطر، بمشاركة مدارس حكومية وخاصة.

وكانت اللجنة قد أطلقت مؤخراً مبادرة "زِينة" تحت شعار "تعالوا نحتفل" بهدف تجميل وتزيين واجهات أماكن العمل والمدارس والجامعات والعقارات بالإضافة إلى الساحات والطرق وغيرها من الخدمات العامة؛ بمناسبة قرب موعد استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وعدد من الجهات الحكومية.

أقيمت الفعالية على مدار ثلاثة أيام، حيث شاركت مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية للبنين في اليوم الأول للفعالية، وشاركت مدرسة موزة بنت محمد الإعدادية للبنات في اليوم الثاني، بينما شاركت مدرسة الخليج الإنجليزية في اليوم الثالث والأخير.

بهذه المناسبة صرّح المهندس محمد عرقوب الخالدي رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة: تواصل اللجنة بذل الجهود والالتزام بتقديم مبادرات وفعاليات تساهم في توفير منصة يتفاعل من خلالها كافة فئات المجتمع في أنشطة مختلفة، وبدورها تسلط فعالية "ألوان" الضوء على أهمية الفن في تنمية الإبداع ومهارات العمل الجماعي لدى فئة طلاب المدارس.

وأضاف: تعمل "ألوان" والتي تندرج تحت مبادرة "زِينة" على إضفاء لمسات فنية مميزة على المنطقة، وذلك احتفاءً بمونديال كأس العالم 2022، حيث تجسد اللوحات أجواء الترحاب بضيوف المونديال، في وقت تتجه فيه أنظار العالم أجمع إلى دولتنا الحبيبة قطر.

بدوره قال عمر عبد العزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص: مشاركة الوزارة في فعالية "ألوان" يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للجوانب الفنية بالمدارس، ويؤكد على حرصها بناء تجربة تعليمية شاملة تهدف إلى تحسين جودة حياة الطلبة المدرسية.

وأضاف: نعتزّ بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة في إبراز صورة قطر الحضارية أمام ضيوف المونديال من خلال الجدارية التي أضفت رونقاً إضافياً على المنطقة، خاصة وأن مونديال كأس العالم يشكل علامة فارقة لقطر على مستوى استقطاب السياح خلال فترة ما بعد المونديال.

قالت الأستاذة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: " لطالما كان الفن حاضرا ومسجلا للأحداث، فهو نوع من التوثيق للحفاظ على هوية الوطن وذاكرته،  وبناء على الدور الكبير الذي يلعبه الفن في الارتقاء بالمجتمعات فإن فعالية "ألوان" والتي تمثل  أحد أوجه التعاون المتميزة بين الوزارة واللجنة تساهم  في الارتقاء  بالصورة الذهنية للزائرين عن الدولة من جهة  وتوفير بيئة مدرسية ملهمة  للإبداع  ومحفزة للتعلم من جهة أخرى ، بعد أن أصبح الابداع منهجا ثابتا للمضي في العمل التربوي الداعم للمواهب. حيث تفتح مثل تلك الفعاليات الآفاق للطلاب للإبداع وإظهار مواهبهم، ومهاراتهم الفنية وتعمل على تشجيع إبداعاتهم المدرسية.

وأضافت: يسعدنا المشاركة في تلك الفعالية التي تندرج تحت مبادرة " زينة" بهدف تزيين مختلف ِ المناطق بالدولة لتقديم أفضل تجربة لجماهير المونديال تدفعهم للعودة لزيارة الدوحة مدينة الفن والتراث والقيم.

قال عبد الرحمن أحمد ال إسحاق، مدير إدارة الفن في متاحف قطر: تُثني متاحف قطر على دعم لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة المستمر في نسخة "جداري آرت" الأخيرة، ويسرنا انضمام الأطفال هذا العام في البرنامج وإتاحة الفرصة لهم لإطلاق إبداعاتهم وهم يضيفون الحيوية إلى أحد المساحات الحضرية في الدوحة.

قالت الفنانة مريم المعضادي: سعدت باختيار لوحاتي ضمن فعالية "ألوان "، حيث تمكنت من خلال تلك اللوحات عكس طريقة تفكير الأطفال واحتياجاتهم التعليمية، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر للجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة على الثقة التي أولتني إياها.

وأضافت: أشعر بالفخر بأن يكون للأطفال بصمتهم الواضحة في استقبال ضيوف مونديال كأس العالم، وأحرص دائماً من خلال لوحاتي أن يتعرف الأطفال على الأماكن المختلفة في قطر وأهم ملامحها وأهميتها للمجتمع القطري، فدولة قطر غنية بتراثها وثقافتها وعلينا أن نغرس ذلك في نفوس طلابنا.

لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة:

تعمل اللجنة بالتنسيق مع عدة وزارات وهيئات حكومية بالدولة كوزارة البلدية، ووزارة البيئة والتغير المناخي، ووزارة المواصلات، ووزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة سكك الحديد القطرية، والمكتب الهندسي الخاص وغيرهم. وتهدف اللجنة لإضفاء الطابع الإنساني على المدن. وتتمثل رؤيتها في خلق توازن بين الإنسان والبيئة وتغيير الثقافة التي تهيمن عليها السيارات إلى مجتمع صديق للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، وتتمثل مهمتها في تقديم مساحات وخدمات عامة تساعد على تبني أسلوب حياة صحي أكثر.

ونظراً لأن الرؤية مشتركة مع الجهات الأخرى في الدولة، فإنها تعمل معهم يداً بيد على زيادة المسطحات الخضراء في المدن والأحياء، وتوفير شبكة مسارات آمنة للمشاة والدراجات الهوائية، كما تعمل اللجنة على تطوير الشواطئ والوجهات الخارجية كالساحات والحدائق العامة، وتطوير وسط الدوحة والكورنيش، وتوفير أثاث الشوارع ومواقف الدراجات الهوائية وأعمدة الإنارة التجميلية، بالإضافة إلى عرض أعمال ومجسمات فنية في الطرق والمساحات الخارجية.