أعلنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن اكتمال أعمال تقاطع المدينة اللوجيستية بحضور سعادة السيد/ أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة – قطر وسعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال"، وعدد من المسؤولين والمهندسين والشركات المنفذة للمشروع.

تقاطع إستراتيجي 

وتشير "أشغال" إلى أن تقاطع المدينة اللوجيستية يقع عند المدخل الجنوبي للطريق الدائري السابع عند المنطقة الحرة براس بوفنطاس جنوب غرب مطار حمد الدولي قبل تقاطع المطار ما سيعمل على ربط المنطقة الحرة الشرقية والغربية ببعضها وبشكل مباشر مع مطار حمد الدولي والطريق الدائري السابع والطرق المحيطة مثل شارع راس بوعبود وطريق المطار ومحور صباح الأحمد وطريق الوكرة.

كما يخدم التقاطع العديد من المرافق الاستراتيجية والمهمة مثل مترو الدوحة والشركات اللوجيستية الداعمة للمنطقة الحرة وغيرها من المؤسسات العامة المهمة مثل مجمع الأعمال والابتكار، كما يسهل التقاطع الوصول إلى قرية مشجعي كأس العالم 2022 في منطقة راس أبو فنطاس وكذلك الأماكن المخصصة للنشاطات الترفيهية المنظمة خلال فترة كأس العالم 2022 في منطقة راس أبو فنطاس.

يزيد من أهمية التقاطع الجديد أنه يقع في منطقة لوجستية ذات أهمية إستراتيجية حيث سيسهل حركة السلع والبضائع من مطار حمد الدولي والمنطقة الحرة إلى كافة المناطق سواءً داخل الدوحة أو خارجها، حيث يقع على الطريق الدائري السابع المؤدي إلى المناطق الجنوبية والمنطقة الصناعية وطريق المجد، كما يتقاطع مع شارع راس بوعبود وصولاً للكورنيش ووسط الدوحة. 

وتعد المناطق الحرة في قطر محركاً أساسياً للابتكار في القطاعات الرئيسية الداعمة لسلاسل القيمة، وتتمتع الشركات المتواجدة في منطقة راس بوفنطاس الحرة بإمكانيات غير محدودة للوصول لخدمات متميزة في مجالي النقل والشحن الجوي وسهولة في عمليات التخليص الجمركي. تضم المنطقة وحدات صناعية خفيفة، وقطع أراضي مزودة بالخدمات بالإضافة إلى مساحات مخصصة للمكاتب، بما في ذلك مجمع الأعمال والابتكار.  تركز منطقة راس بوفنطاس الحرة على تقديم خدمات في مجالات التكنولوجيا الناشئة والطيران والأعمال والصناعات الخفيفة.

وبهذه المناسبة، أعرب سعادة السيد أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة عن تقديره لما بذلته هيئة الأشغال العامة "أشغال" وفريق تطوير الأعمال بالهيئة لتنفيذ تقاطع المنطقة الحرة راس بوفنطاس، مؤكداً أن هذا التقاطع الحيوي سيعمل على توفير ربط مباشر بين الجانبين الشرقي والغربي من المنطقة الحرة راس بوفنطاس والمرافق والطرق الحيوية بالدوحة والمناطق الأخرى الهامة بالدولة. لافتاً إلى أن المناطق الحرة قد صُممت بما يقدم للمستثمرين ميزة تنافسية وبيئة محفزة للأعمال وخدمات ذات مستوى عالمي تساهم في تعزيز الأداء التشغيلي والمالي للشركات، وترسيخ مكانة قطر كسوق عالمية مزدهرة.

أكد سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" أن البنية التحتية التي نفذتها "أشغال" على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوف قطر خلال فترة كأس العالم لافتاً إلى أن "أشغال" على مدار سنوات لم تدخر جهداً وظلت آلة العمل تدور وتعمل ليل نهار للوصول إلى بنية تحتية عملاقة ذات مواصفات عالمية.

وأضاف:" تضافرت الجهود مع كافة الجهات سواء من قبل وزارة المواصلات أو وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور للوصول إلى هذا المستوى الرائع من الطرق والتقاطعات والأنفاق التي نفذتها "أشغال" والتي ستصبح إرثاً ممتداً لما بعد كأس العالم نفخر به لسنوات عدة."

ومن جهته، أكد المهندس علي آل خليفة – الرئيس التنفيذي لتطوير المناطق في هيئة المناطق الحرة أن التقاطع سوف يربط بطريقة مباشرة بين المنطقة الحرة راس بوفنطاس وطرق مثل الطريق الدائري السابع وشارع راس بوعبود ومحور صباح الأحمد ومرافق حيوية مثل مطار حمد الدولي، الأمر الذي سيوفر من الوقت والجهد لنقل السلع والبضائع المختلفة الخاصة بالشركات المستثمرة واللوجيستية التي تدير عملياتها من المنطقة الحرة.

ومن جانبه، أكد المهندس يوسف العمادي، مدير شؤون المشروعات، أن إنجازات "أشغال" تتواصل حيث نفذت "أشغال" شبكة متكاملة من الطرق المختلفة وتقاطعات ضخمة توفر سلامة مرورية كبيرة فضلا عن أهميتها المرورية مثل تقاطع المدينة اللوجيستية الذي يتكامل مع طرق رئيسية ومرافق أخرى مهمة مثل مطار حمد الدولي من جهة والمترو من الجهة الأخرى.

ومن ناحيته، أكد المهندس بدر درويش، مدير إدارة مشروعات الطرق السريعة، أن شبكة الطرق السريعة التي أنجزتها الهيئة حققت طفرة نوعية للحركة المرورية في كل أرجاء قطر، منوهاً إلى أن إنشاء تقاطع جديد على الطريق الدائري السابع يخدم بالأساس المنطقة الحرة والتي ليس لها طريق مباشر يصلها بالطريق الدائري السابع.

مزايا التقاطع

ومن جهته، قالت مهندسة المشروع نورة الزراع إن تقاطع المدينة اللوجيستية من مستويين، حيث يحتوي على ثلاثة جسور ويتألف كل منها من ثلاثة إلى أربعة مسارات في كل اتجاه، إلى جانب أربعة مخارج، لتصل الطاقة الاستيعابية للتقاطع إلى نحو 10,000 مركبة في الساعة. 

وأضافت: كما تم إنشاء ثلاثة أنفاق لتوفير شبكة لتصريف المياه السطحية، وخطوط للمياه المعالجة لاستخدامها في أغراض الري المختلفة للمسطحات الخضراء المحيطة إلى جانب توفير شبكة الاتصالات، بالإضافة إلى إنشاء طرق خدمية على جانبي التقاطع بطول نحو 2 كيلومتر. 

الطريق الدائري السابع

وجدير بالذكر أن تقاطع المدينة اللوجيستية يتكامل مع الطريق الدائري السابع ليصبح تاسع تقاطع في الطريق الحيوي الذي يمتد بطول 22 كيلومتر، حيث يمثل الطريق الدائري السابع أحد المحاور الهامة التي تتكون منها شبكة الطرق السريعة في قطر. وبكونه طريقاً سريعاً يوفر تدفقاً مرورياً دون توقف سيحقق أثراً إيجابياً كبيراً على الحركة المرورية في جنوب البلاد، كما ستنعكس آثاره الإيجابية في تخفيف الضغط المروري على الطرق القائمة بالمناطق الأخرى، متكاملاً بذلك مع باقي المحاور بشبكة الطرق السريعة مثل طريق المجد وطريق مسيعيد ومحور صباح الأحمد وشارع راس بوعبود.

 كما يوفر الطريق الدائري السابع مداخل حيوية جديدة للمنطقة الصناعية من الجهة الجنوبية، توفر ربطاً مباشراً مع مطار حمد الدولي، كما يربطها بميناء حمد ومسيعيد ومنفذ بوسمرة والمناطق الشمالية من خلال اتصاله بطريق المجد، واتصالاً مباشراً بالقرية اللوجستية من وإلى مطار حمد الدولي.