في إطار التعاون المستمر مع وزارة البلدية، تعلن هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن بدء تنفيذ مشروع تصميم وتنفيذ مختبرات الثروة الحيوانية والزراعية، في خطوة تهدف إلى تطوير البنية التحتية البحثية في المجالين البيطري والزراعي، وتعزيز القدرات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
وأكد المهندس أحمد صالح، مدير المشروع، أن المختبرات الجديدة ستوفر بيئة عمل متطورة وفق أعلى المعايير العالمية في الأبحاث الزراعية والبيطرية، حيث يشمل المشروع ثلاثة مواقع رئيسية، تشمل تجديد مبنى المختبرات البيطرية في منطقة المطار القديم، وإنشاء مبنى مختبرات البحوث الزراعية في الشيحانية، وتجهيز مختبرات متطورة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
من جانبها، أوضحت المهندسة أسماء المسلماني، نائب رئيس قسم مشاريع الصحة، أن أعمال المشروع قد بدأت بالفعل بالتنسيق مع وزارة البلدية، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول الربع الثاني من عام 2026.
وأضافت أن المشروع يعتمد بشكل كبير على المنتج المحلي، حيث من المتوقع أن تبلغ نسبة المواد المستخدمة محليًا نحو 55%، بما في ذلك الحديد، الصلب، الأدوات الكهربائية والميكانيكية، الزجاج، والألمنيوم واعمال الأخشاب.
كما شددت على التزام إدارة مشروعات المباني بتطبيق أعلى معايير الجودة، والصحة والسلامة، والتكنولوجيا الحديثة، بما يضمن تحقيق رؤية قطر في تطوير بنية تحتية بحثية متقدمة.
تحديث شامل للمختبر البيطري في المطار العتيق
وأضافت المهندسة أسماء المسلماني: يدخل ضمن المشاريع المستهدفة إعادة إنشاء المختبر البيطري في المطار العتيق حيث يهدف المشروع إلى تطوير المنشأة من خلال تحديث بنيتها التحتية وتعزيز إمكانياتها البحثية، حيث سيتم تنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة، وتطوير وحدات المختبرات، بالإضافة إلى إنشاء مرافق دعم حديثة، بما في ذلك مبنى مجهز بالكامل لعمليات التشريح البيطري.
منشأة بحثية جديدة في الشيحانية
وفي هذا السياق، أوضح المهندس عمر عبد العزيز المحمود، مهندس المشروع، أنه سيتم إنشاء مبنى جديد لمختبر البحوث الزراعية في الشيحانية على مساحة 1,191 مترًا مربعًا، ليكون مركزًا متكاملاً للأبحاث الزراعية.
وأضاف أن المنشأة ستضم مختبرات متخصصة تشمل: غرفة استلام وتحضير العينات، مختبرات المعالجة الفيزيائية والكيميائية، مختبرات التحليل الطيفي واستخراج التربة، مرافق الدعم، بما في ذلك مكاتب إدارية، قاعات اجتماعات، ومستودعات للمواد الكيميائية والزجاجيات.
تجهيز مختبرات متطورة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
من جانبه، أشار المهندس فهد العبدالله، مهندس المشروع، في هذا الصدد إلى أنه سيتم إنشاء مختبرات متطورة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا من خلال تجهيز ثلاث وحدات (104 و105 و106) في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وتحويلها إلى مختبرات بحثية متطورة مزودة بأحدث التقنيات.
وأضاف أن المختبرات ستشمل مختبر المبيدات، مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم أمراض النبات، مختبر الأعشاب والبذور، مرافق إضافية تشمل مخازن العينات، مكاتب الباحثين، غرف الاجتماعات، والمرافق المساندة، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ الأعمال وفق إرشادات ومتطلبات مؤسسة قطر لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والابتكار.
تصميم مستدام يعكس الهوية القطرية
جدير بالذكر أنه تم تطوير المختبر البيطري في المطار القديم ومختبر الشيحانية وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وفق أعلى المعايير المحلية والدولية، مع مراعاة الهوية الثقافية والتراث القطري. ويشمل المشروع تقنيات حديثة لضمان الاستدامة، مثل: ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، استخدام مواد صديقة للبيئة ومنتجة محليًا، تحقيق أعلى معايير الأمان في مكافحة الحرائق، تقليل الانبعاثات الكربونية باستخدام مواد منخفضة السمية.
كما يعكس هذا المشروع التزام قطر بتعزيز البحث العلمي في مجالي الثروة الحيوانية والزراعية، وتحقيق الريادة في الأبحاث البيطرية والزراعية عبر بنية تحتية متطورة، تساهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.