شاركت هيئة الأشغال العامة "أشغال" في "المنتدى السابع لمنسقي الجهات المعنية بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية" التي تنظمها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تحت شعار "منتدى الخطط الاستثنائية".
استعرضت "أشغال" خلال فعاليات المنتدى جهودها المبذولة في سبيل تحقيق أهداف الاستراتيجية ومجمل إنجازاتها الذي حققتها خلال 2018 وما يجري العمل عليه منذ بداية عام 2019، من حيث توفير الدعم اللوجستي الواسع، وتنفيذ الخطط الموكلة إليها، باعتبارها عضو باللجنة ورئيس مجموعة عمل المشاة التابعة للجنة الوطنية وعضو في مجموعات عمل الازدحام والسرعة والتوعية والتحقيق بالحوادث.
في هذا الإطار أكد المهندس يوسف عبد الرحمن العمادي، مدير شؤون المشروعات في "أشغال" تبني الهيئة ملف السلامة المرورية في دولة قطر كأحد أهم قضاياها، قائلاً: "تتعاون "أشغال" مع شركائها في تنفيذ خطط العمل الموضوعة وتواصل تنفيذ مشاريعها ساعيةً نحو تحقيق أعلى معدلات السلامة بشبكة الطرق بدولة قطر، وفي هذا الإطار نجحت "أشغال" في الانتهاء من تنفيذ عدد من الخطط الموكلة لها ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية".
تواصل "أشغال" تنفيذ برنامج تعزيز السلامة المرورية في المناطق المحيطة بالمدارس لتأمين سلامة الطلاب وأولياء الأمور والكادر التعليمي أثناء الدخول والخروج من المدارس. يتضمن البرنامج 495 مدرسة في كافة أرجاء الدولة، وتم الانتهاء من 335 مدرسة منهم حتى الآن بنسبة 68%. أما فيما يخص إنجازات قسم صيانة الطرق المرتبطة بالسلامة فقد تم الانتهاء من صيانة وإعادة رصف طرق بطول حوالي 200 كم خلال 2018.
وفي إطار استراتيجيتها الخاصة بتعزيز السلامة المرورية انتهت "أشغال" من تركيب 15 لوحة إلكترونية في عدد من الشوارع الرئيسية والسريعة مثل الكورنيش، 22 فبراير، الطريق الدائري الثالث، خليفة، دخان وطريق سلوى، بهدف نشر بيانات عن حالة الطرق والتوعية المرورية، حيث يتم إطلاع رواد الطريق على ما يخص الحركة المرورية، سواء ازدحام أو إغلاقات أو غيرها.
تتلخص آلية عمل اللوحات في عملية مراقبة الطرق من خلال غرفة المراقبة المتصلة بكاميرات ذكية في أماكن متعددة من الطرق، والتي يتم من خلالها تحديد أماكن الازدحام أو التحويلات المرورية أو الحوادث، وعلى الفور بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور يتم إرسال رسالة إلكترونية على اللوحة لتوعية السائقين.
استطرد العمادي قائلاَ: "من الخطط التي تم الانتهاء منها بشكل كامل، إنشاء مركز إدارة الطرق (RMC) وتوفير جميع البرامج الضرورية والمعدات والموظفين والتدريب والإجراءات التشغيلية والتنسيق بين الشركاء لضمان عمل المركز بكامل طاقته".
هذا بالإضافة إلى اكتمال تنفيذ خطة إدارة الازدحام، حيث تم إنشاء وتطوير فريق الاستجابة للحوادث والذي يعمل بالتعاون الوثيق مع خدمات دعم الطوارئ الأخرى عند الحضور إلى مواقع الحوادث في مختلف أنحاء قطر، بما في ذلك التحقيق في حوادث الطرق والأضرار التي لحقت بها وتحديد الأسباب. تم ذلك من خلال التجهيز الكامل لمركبات دعم الحوادث، بهدف الاستجابة خلال وقت محدد وتوفير ممرات آمنة لمستخدمي الطرق في مواقع الحوادث.
أضاف العمادي أن "أشغال" قد انتهت كذلك من تنفيذ إحدى خطط هندسة السلامة على الطرق، ومنها تطوير مشروع رائد لأفضل الممارسات القائمة على الطرق، من حيث تطبيق السرعات المخفضة على الطرق وإعطاء أولوية لمرافق عبور المشاة من جسور وأنفاق خاصة في المناطق الأعلى رصداً لوفيات حوادث المرور وفي مناطق الملاعب الرياضية للتحضير لكأس العالم في 2022.
هذا وقد استطاعت "أشغال" من خلال مشروع "المسح الميداني لأصول وعناصر الشوارع في قطر" إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لأكثر من 22,000 كلم من مسارات الطرق، والتي اشتملت على أكثر من 800,000 أصل، وما يقرب من 20,000 كيلومتراً من الأصول الطولية (من حواجز الطرق وغيرها) وما يزيد عن 68 كيلو متراً مربعاً من الرصف السطحي.
جدير بالذكر أن "أشغال" تتولى من خلال الخطة الخمسية (2018-2022) تنفيذ 25 خطة تنفيذية تتعلق بتقييم ومتابعة السلامة على الطرق بما في ذلك تحقيق السلامة بمواقع العمل، إدارة الازدحام المروري، تطبيق نظام النقل الذكي، سلامة تصاميم الطرق، سلامة الحركة المرورية، فضلاً عن إدارة الأصول وصيانة الطرق وهي خطة تضم فريق طوارئ للاستجابة العاجلة لأعمال الصيانة، ودراسة اللوحات الإرشادية، وتأمين سلامة المشاة، وإدارة الازدحام المروري خلال استضافة كأس العالم 2022.