تعلن هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن تواصل تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب الدّحيل وأم لخبا، الحزمة الأولى والتي بدأت الأعمال بها في الربع الأول من السنة الماضية. ويندرج مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب الدحيل أم لخبا ضمن خطة هيئة الأشغال العامة لتطوير الطرق والبنية التحتية لخدمة القسائم والأراضي السكنية للمواطنين في مناطق مختلفة في الدولة وسيتم من خلاله إنشاء بنية تحتية متكاملة توفر خدمات متطورة وشبكة شوارع داخلية من شأنها تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتوفير الربط مع المرافق العامة بالمنطقة. ويقع المشروع في منطقة جنوب الدحيل وأم لخبا، شرق طريق الشمال وغرب شارع الجامعة العربية، يحدّه شمالاً شارع الدحيل وجنوباً شارع الخفجي.
وصرّح المهندس/ راشد الزيارة، مهندس المشروع بقسم مشاريع مدينة الدوحة بإدارة مشروعات الطرق بأشغال، أن المشروع سيخدم عند اكتماله حوالي 862 قسيمة سكنية ويهدف إلى تحقيق تحسينات واسعة في منطقة جنوب الدحيل وأم لخبا من خلال إعادة تأهيل الطرق المحلية والداخلية القائمة وتحويلها إلى طرق متطورة إلى جانب رفع مستوى السلامة المرورية عليها لتواكب النمو السكاني المتزايد في المنطقة، حيث يتضمن المشروع إنشاء شبكة طرق جديدة بطول حوالي 21 كم ومسارات مخصصة للمشاة بطول 44 كم إلى جانب تطوير أنظمة الإنارة وتركيب عدد 1457 عموداً للإنارة وتوفير 2600 موقفاً مخصصاً للسيارات وتنفيذ أعمال تشجير وتجميل.
كما ويشمل المشروع أعمال تطوير لخدمات البنية التحتية في المنطقة، حيث سيتم بانتهاء جميع الأعمال إنشاء شبكة صرف صحي بطول 20.2 كم وشبكة صرف لمياه الأمطار والمياه السطحية والجوفية بطول 20 كم إلى جانب شبكة للمياه المعالجة بطول 12.8 كم وخدمات أخرى للبنية التحتية.
وعن تقدم سير الأعمال، أوضح المهندس/ راشد الزيارة، أنه قد تم الانتهاء من تنفيذ 5.6 كم من شبكة تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية و5.2 كم من شبكة الصرف الصحي إلى جانب حوالي 1.4 كم من إجمالي أعمال شبكة المياه المعالجة بالمشروع. وأضاف أن الأعمال التي سيتم إنجازها خلال الفترة القادمة ستركز على استكمال أعمال الطرق وتطوير الشوارع إلى جانب استكمال المرحلة الأولى من المشروع والتي تتمثل بالأساس في أعمال الرصف والتشجير وتجميل الشوارع الرئيسية.
وقد تم تقسيم أعمال المشروع إلى خمسة مراحل بهدف تسهيل التنفيذ، لتغطي كل مرحلة منهم منطقة جغرافية ضمن نطاق المشروع حيث يتم تنفيذ الأعمال بها على التوالي للحدّ قدر الإمكان من الآثار الناجمة عن أعمال الإنشاء بالمنطقة وتخفيف الإزعاج على السكان. ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع في الربع الاول من عام 2024.
وجدير بالذكر أنه من المخطط الاعتماد على مواد ومصنعين محليين في أغلب أعمال المشروع لتصل نسبة المكون المحلي 70% من إجمالي المواد المستخدمة. حيث سيتم الاعتماد على المصادر المحلية القطرية لتوريد عناصر مثل الجابرو وأعمدة ومصابيح الإنارة واللوحات الإرشادية وأنابيب الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار والاسفلت والمناهل مسبقة الصنع بالإضافة إلى الخرسانة وحديد التسليح، وذلك في سياق دعم هيئة الأشغال العامة للمصنعين المحليين ومبادرة تأهيل التي أطلقتها الهيئة عام 2017.
يقوم بتنفيذ المشروع ائتلاف شركة بيتروسيرف المحدودة وشركة رودبريدج تحت إشراف شركة الخليج للاستشارات الهندسية والصناعية بتكلفة تقدر بحوالي 422 مليون ريال قطري.