وقد اطلع سعادته والوفد المرافق له عن مزايا ونتائج برنامج مهندس المستقبل في نسخته الثانية والذي يهدف إلى تعريف الطلاب بمختلف تخصصات ومجالات الهندسة من خلال تقديم عدة ورش وزيارات ميدانية لمواقع العمل والمشاريع مع التعريف بأهميتها ومميزات كل تخصص، ويساهم البرنامج في تلبية متطلبات سوق العمل مستقبلاً.

شارك في البرنامج 30 طالباً وطالبة من المرحلة العمرية من 12 حتى 18 سنة كما قدم البرنامج 20 مدرباً ومدربة من مختلف التخصصات الهندسية من "أشغال" ومن النادي العلمي القطري حيث تم تقديم 20 ورشة تدريبية بالإضافة إلى ثلاث زيارات ميدانية لمواقع العمل في "أشغال".

وبهدف تعميق المعرفة العلمية والعملية في المجال الهندسي لدى الطلاب المشاركين تم تقسيم البرنامج إلى قسمين رئيسيين ولمدة 8 أيام قسم تم تقديمة  في مختبرات وإدارات "أشغال"  وقسم تم تقديمة في مختبرات ومعامل النادي العلمي القطري، ففي القسم الأول من البرنامج فسيتعرف المشاركون على طرق أخذ العينات وفحصها في مختبرات هيئة الأشغال العامة واعتمادها أو رفضها بحسب المواصفات الهندسية القطرية ثم سيتعرفون على مركز الأبحاث والتطوير في أشغال وعلى مختبرات البيئة ومختبرات مواد البناء الإنشائية كما سيتعرفون على نظم المعلومات الجغرافية واستخدام تقنية ال VR  للاطلاع على بعض المشاريع الهندسية.

ثم ينتقل المشاركون إلى القسم الثاني من البرنامج والذي سيكون في مقر النادي العلمي القطري ويتضمن عدة فعاليات هندسية من بينها بناء وتوزيع الفرق والتخطيط للمشروع الهندسي والبدء بتصميم النماذج الأولية للمشروع وإدارة المشاريع الهندسية واستكمال تنفيذ النموذج الأولي ليصبح نموذجاً نهائياّ، وفي اليوم الأخير سيعرض المشاركون مشاريعهم على لجنة مختصة من "أشغال" لتقييمها.

وخلال البرنامج شارك أبناء مركز رعاية وتمكن الإيتام دريمة ضمن برنامج "مهندس المستقبل 2" والذي يهدف لتعزيز المهارات وتعريف الطلاب على مختلف تخصصات ومجالات الهندسة ليكونوا على وعي كامل باختيار مسارهم الهندسي بشكل صحيح من خلال تقديم عدة ورش عمل في مختلف التخصصات الهندسية وتعريفهم بأهميتها ومميزاتها وترغيب الطلاب بالمجالات الهندسية لتلبية متطلبات سوق العمل بالمستقبل. كما شكرت دريمة هيئة الأشغال العامة "أشغال" لاهتمامها بتضمين أبناء دريمة وبشكل مستمر في مختلف مبادرتها وبرامجها المجتمعية  

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال": " نتطلع في التعاون وبشكل مستمر مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات في الدولة بتحقيق تعاون استراتيجي يحث على ترسيخ جميع الجهود في مجال التدريب والتطوير للأجيال القادمة وذلك لتلبية احتياجات السوق في المجال الهندسي مستقبلاً، لإتاحة الفرصة أمام أبنائنا الطلبة بمختلف التخصصات الهندسية وفي كل مجالاتها وتمكينهم من الانخراط بالبيئة الهندسية بشكل أعمق وذلك ليتمكنوا من تحديد الاختصاصات الأنسب لهم مستقبلاً".

 ومن جانبه، عبّر السيد عبد الله سعد آل سعد، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة الأشغال العامة عن سروره بنجاح البرنامج والذي يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للهيئة لإغناء الطلاب بالمعلومات وا​لأفكار وتهيئتهم لبيئة العمل المستقبلية، وذلك ما تمت مراعاته في تقديم ورش العمل والزيارات الميدانية لجعل الطلاب على دراية واقعية بما تعنيه الكلمة من مسؤولية والتزام وتخطيط في كل مناحي العمل الهندسي.

وحول الفعاليات التي يتم تنفيذها في النادي العلمي القطري صرح المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي بأن إدارة النادي حرصت في هذا البرنامج أن يكون شمولياً ويحمل طابعاً هندسياً من حيث اختيار المشاريع والأسلوب الهندسي في تحويل النموذج الأولي إلى نموذج نهائي قابل للتنفيذ، كما قال بأن إدارة النادي العلمي القطري تثمّن دعم هيئة الأشغال العامة لبرنامج مهندس المستقبل والذي يعكس التزامها التام بمسؤوليتها المجتمعية تجاه أبناء الوطن.   

وبدوره أكد الدكتور على المري، مدير إدارة الجودة والسلامة في "أشغال" على أهمية دور التجارب العملية في تطوير واكتساب الطلاب المهارات والخبرات المطلوبة لمهندس المستقبل، والخطوات المتبعة في "أشغال" لضمان جودة المواد المستخدمة في المشاريع.

ومن جانبه، قال السيد حمد البدر، مساعد مدير إدارة مشروعات المباني بالإنابة في ‫"أشغال" لقد سعدنا بزيارة المشاركين لمشروع تطوير حلبة لوسيل الرياضية أثناء انعقاد البرنامج، حيث تعرفوا على خطوات تنفيذ المشروع باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمصاعب التي تواجه المشروع أثناء التنفيذ وكيفية التغلب عليها، مع أهمية مراعاة جوانب الاستدامة والبيئة اثناء سير العمل.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

صرحت السيدة إيمان العبيدي، رئيس العلاقات العامة والاتصال في النادي العلمي القطري أن هذا البرنامج يلعب دورًا ريادياً في تشكيل مستقبل الجيل الناشئ واكدت على أهمية هذا النوع من أنواع التعاونات التي تعمل على دعم الجيل الناشئ، واكدت على فخر النادي العلمي القطري بهذه الشراكة المجتمعية بين النادي والهيئة ودورها في خدمة المجتمع القطري.

وبدورها قالت السيدة إيمان الكواري، عضو مبادرة سفراء "أشغال “أننا في "أشغال" متعودون على قراءة الخرائط والمخططات والبيانات واستخلاص النتائج لكن هذه التجربة المثيرة والتي تعتبر جديدة وممتعة بالنسبة لنا شكّلت لدينا تحدياً صريحاً في أننا نستطيع إيصال رسالة إلى المشاركين بأهمية الهندسة وإسهاماتها في جعل حياتنا اليومية أسهل وأفضل. 

 قالت المهندسة منيرة آل شريم، المدربة بالبرنامج بأنها فخورة كونها جزء من هذا البرنامج الذي يشكل نقلة نوعية ذات جودة عالية من حيث الفكرة ومن حيث المضمون ومن حيث الأهداف، لأن الهندسة بشكل عام هي التخصص الأكبر الذي تحتاجه الدول في مراحل البناء والازدهار ويأتي هذا البرنامج ليشجع أبناءنا الطلاب على الانخراط في هذا المجال بكل شغف.