​في إطار خطط التشغيل والصيانة الوقائية لشبكة الطرق في قطر، قامت هيئة الأشغال العامة "أشغال" بتطبيق أحدث تقنيات مسح الإسفلت باستخدام الرادار ثلاثي الأبعاد (3D-GPR) للاستعانة به في فحص الطبقات السفلية للطرق والجسور وشبكة الصرف الصحي.

قامت إدارة تشغيل وصيانة الطرق بتطبيق هذه التقنية المبتكرة مؤخراً على جسر العسيري (المعروف بمدماك) وعلى مواقع حيوية أخرى في قطر بالطرق السريعة والطرق الرئيسية والمحلية، وذلك ضمن خطة التشغيل والصيانة الشاملة لتحديد واستكشاف الفراغات والعيوب تحت سطح الطريق في مرحلة مبكرة قبل ظهورها.

تقوم أشعة الرادار باختراق طبقات الإسفلت السطحية لتصل إلى الطبقات السفلية وذلك لتحديد أي قصور أو فجوات في الأساسات قبل أن تظهر على السطح، وتتم عملية المسح العميق بدقة عالية تصل إلى أربعة أمتار تحت سطح الأرض.

في هذا الإطار قال المهندس محمد الخشابي من إدارة تشغيل وصيانة الطرق: "تستخدم "أشغال" هذا النهج الاستباقي للسيطرة على انتشار تلك العيوب على سطح الإسفلت وبالتالي الحد من التأثير على حركة المرور وتعزيز السلامة والانسيابية المرورية على الطرق، وتقليل التكلفة الإجمالية لتشغيل وصيانة الطرق".

أضاف أن بعض تطبيقات الرادار تشمل كذلك خرائط للبنية التحتية والمرافق، وحالات الجسور، والفراغات الموجودة تحت الطرق، ومن المقرر إجراء مزيد من الاختبارات في المستقبل القريب لتغطية نطاق أوسع لشبكة الطرق وتعزيز سلامة مستخدميها.

كيفية عمل جهاز الرادار جي بي آر

 يعمل جهاز الرادار ثلاثي الأبعاد (3D-GPR) برسم خرائط عالية الدقة وثلاثية الأبعاد تحت سطح الطرق باستخدام أشعة الرادار المتغيرة التردد عن طريق إرسال موجات الرادار وتحليل الانعكاسات من الطبقات المختلفة تحت سطح الأرض، يتم تثبيت جهاز الرادار GPR على المركبة و جمع البيانات بسرعة 20 كم / ساعة، كما يتم تحليل البيانات باستخدام برنامج ’اكسامنر‘ حيث يمكن اكتشاف الفراغات وغيرها من العيوب.

ويتم استخدام نظام قياس شقوق الليزر (LCMS) لمسح خصائص الطبقة السطحية للطرق من شقوق وهبوط وعيوب سطحية أخرى، ومن ثم يتم دمج هذه البيانات مع بيانات (3D-GPR) للطبقات السفلية، حيث تتوفر معلومات شاملة عن أداء الطرق والجسور وشبكة الصرف الصحي، وعلى أساس هذه النتائج يقوم الفريق الفني المختص بتحليل هذه المعلومات ويقوم بوضع الخطة الوقائية المناسبة وفي الوقت المناسب للتخلص من أصل المشكلة والحد من تفاقمها.