​تعلن هيئة الأشغال العامة "أشغال"، ووزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل عن إطلاق مسابقة تصميم الشخصية الرسمية لمعرض التكنولوجيا الحديثة للبناء والخدمات وConteQ Expo24 وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيثُ يعتبر المعرض الأول من نوعه في الدولة الذي يساهم في تعزيز ا​لابتكار في مجال الإنشاءات والخدمات تحت الرعاية الكريمة لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وتأتي فكرة المسابقة بإشراك طلاب المرحلة الثانوية في تصميم الشخصية الرسمية لمعرض التكنولوجيا الحديثة للبناء والخدمات ConteQ Expo24، وذلك بهدف تطبيق إستراتيجية الدولة ورؤيتها لنشر الوعي حول أهمية استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات وتشجيع الطلاب من خلال تعزيز أهمية التعبير والابداع بتصاميم تنقل أفكارهم على الواقع بالإضافة الى مشاركتهم الفعالة في المحافل والمعارض التي تقام بالدولة.

وتشمل المسابقة فئة طلاب الثانوية العامة من المدارس الحكومية والخاصة في دولة قطر، وسوف يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة بقيمة 30 ألف ريال قطري، ويحصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة بقيمة 20 ألف ريال. بينما يحصل الفائز في المركز الثالث على جائزة بقيمة 10 آلاف ريال وذلك وفقاً للشروط والمعايير، وسيتم توثيق مساهمته من خلال تحويل رسمته إلى الشخصية الرسمية التي تمثل المعرض وسوفَ يتم استقبال المشاركات في الفترة  من 30 إبريل حتى 15 مايو من العام الجاري فعلى الراغبين بالمشاركة زيارة موقع المسابقة:  https://conteq-expo.com/index.php/home/mascot وعمل الخطوات المذكورة للتسجيل مع ضرورة الالتزام بالشروط والقواعد الإرشادية حتى يتم القبول.

كما تتمثل لجنة التحكيم بأعضاء من اللجنة المنظمة للمعرض وهيئة الأشغال العامة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والتي ستقوم بمراجعة مدى ملائمة النماذج المشاركة مع معايير المسابقة، ومن ثم سيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية شهر مايو خلال الحفل الختامي.

وبهذه المناسبة صرح المهندس سالم الشاوي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ConteQ Expo24 ومدير المكتب الفني في "أشغال": "يعتبر إطلاق مسابقة تصميم الشخصية الرسمية مؤتمر كونتيك اكسبو24 جزء أساسي من مسؤوليتنا المجتمعية التي تتماشى مع استراتيجية الهيئة والتي من خلالها نهدف إلى تشجيع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية للمشاركة في التعبير بتطبيق أفكارهم وربطها بالواقع التكنولوجي المتطور، وإبراز حقبة الابتكار والتعاون بتصور طرق إسهامها في البناء والخدمات. ونــظــراً لأهــمــيــة دعـــم الأجــيــال الــنــاشــئـــة، نهدف من خلال المسابقة إلى إتاحة الفرصة للطلبة لاكتشاف تميزهم في مجالات الفنون وتسليط الضوء علي أفضل المواهب وجعلهم جزء من المعرض، وأضاف أنه ومن المتوقع أن ترمز الشخصية، إلى تطور تكنولوجيا البناء الحديثة في دولة قطر والتي اختلفت بشكل كلي عن الطرق التقليدية كونها تساهم بتسريع عملية البناء وتقليل التكلفة مع الحفاظ علي الجودة وجعلها أكثر فعالية واستدامة  .

قالت السيدة مريم النصف البوعينين، مديرة إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن الوزارة تعد منارة للعلم والنور والإبداع وميداناً خصباً للثقافة وتعزيز الهوية الوطنية وصقل الهوايات وتفجر الملكات لمواكبة التطورات المتسارعة ولا ينحصر دورها في بناء الإنسان وتعليم الطلاب فحسب وإنما يمتد أيضا إلى تطوير الطلبة وتحفيزهم نحو تحقيق ذواتهم من خلال المشاركات وخلق التصميمات والتعويذات الإبداعية للشخصيات والمناسبات المختلفة ودعم المواهب الناشئة للنجاح في مسيرتها العلمية مضيفة أن المعرض التكنولوجيا الحديثة للبناء والخدمات و الذي يعد الأول من نوعه – مجال خصب للابتكار والوعي بأهمية استخدام التكنلوجيا في مختلف القطاعات وبالأخص مجال البناء والتشييد وأوضحت السيدة البوعينين أن المسابقة لها جوائز قيمة وتعتبر فرصة للمصممين الشباب لعرض أعمالهم وتصميماتهم.

 وأضافت أن المسابقة تأتي في إطار المشاركة كشاهد على التميز والابتكار في مجتمع التصميم وأكدت أن وزارة التربية والتعليم - قطاع التعليم - إلى جانب عملها على توفير كل شيء يخدم الطلبة تدعم المصممين منهم في تطوير ممارساتهم الإبداعية ومشاريعهم، ومشاركة مواهبهم مع المجتمع الكبير والعالم وأكدت أن المسابقة تمثل أكثر من مجرد مسابقة، داعية الطلبة المصممين والمهتمين للتعبير عن تقديرهم لثراء وتنوع التصميمات الفنية عبر مشاركاتهم في مختلف الفعاليات.

عبرت الدكتورة رانيه محمد مديرة إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن نظرتها تجاه إطلاق هذه المسابقة ودورها في إذكاء ملكة التصميم والإبداع عند الطلاب في قطاعات التعليم العام والخاص من ناحية وتعزيز انتمائهم إلى قطر من ناحية أخرى  قائلة: كانت ولا زالت قطر تبهر العالم بمبادرات وأفكار غير مسبوقة أساسها رؤيتها الاستشرافية تجاه المستقبل، وفهمها لطبيعة المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم كل يوم، ولعل إطلاق مثل هذه المسابقة التخصصية في الابتكار والتصميم في مجال الإنشاءات والخدمات خير شاهد على تلك الأفكار الفذة التي تركز على تنمية وتطوير أهم ركيزة تقوم عليها تنمية المجتمع وهي التنمية البشرية، والتي تركز على الاستثمار فيها وفي مقدراتها التنموية والإبداعية وجعلها نصب عينها في كل محفل ، فأبناء هذا البلد أفذاذ في كل مجال، وتأتي مشاركة طلاب المدارس الحكومية والخاصة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي دليلاً واضحاً على ذلك، وأضافت أن طرح مثل هذه المسابقات قد بذرت لغرس من أبناء الوطن في مجال غير مسبوق ، وأسست لجيل يؤمن بأن التكنولوجيا والإبداع فيها هو خير ما ترقى به الأوطان .

كما أن مشاركة الطلاب في مثل هذه المسابقات إلى جانب ما سيحقق من فوائد سابقة سوف يكون علامة فارقة في الشراكة الفاعلة بين قطاعات ومؤسسات الدولة العامة والخاصة متمثلة في المدارس ورياض الأطفال الخاصة التي تضم ثلة كبيرة من طلابنا المبدعين في مجال التصميم المؤمنين بدورهم الاجتماعي والوطني في رقي ورفعة قطر .

عبرت السيدة شيخة السليطي ، مسؤول العلاقات الخارجية في "أشغال" ، عن سعادتها بإطلاق المسابقة وأضافت أننا نسعي من خلال إطلاق المسابقة في تعزيز نهجنا في تحقيق الشراكة المجتمعية و تشجيع المواهب الشبابية الفنية الواعدة لإطلاق العنان لمخيلتهم وأفكارهم وإبداعاتهم في مجال التطور التكنولوجي الحديث للبناء والخدمات  وتقديم أفضل التصاميم للشخصية الرسمية للمعرض، وذلك ليكون لهم دور في تحقيق  أهداف التنمية الاجتماعية في الدولة، ونتطلع الي اختيار شخصية مميزة وجذابة تجسد التطور التكنولوجي الحديث للبناء والخدمات وتعكس هوية وقيم وثقافة دولة قطر ، حيث ستساهم وبشكل فعال في الترويج للمعرض .

يجدر بالذكر أن المعرض يهدف الى خلق منصة مهمة لتفعيل وتمكين مبادرات الرقمنة والابتكارات في مجالات التشييد والتصنيع والبيع بالتجزئة، كما سيمكّن ConteQ Expo24 الشركات المحلية والمنظمات الدولية العاملة في قطر، من استكشاف عالم من الابتكار والبرمجيات التي ستعزز مشاريعهم والتخطيط لها والفِرَق التي تعمل على تنفيذها، كما تساعدهم على الالتزام بالتوجيهات والمتطلبات الجديدة التي ستصدرها "أشغال" لتنفيذ المشاريع في المرحلة القادمة، الأمر الذي سيصب في تحسين جودة المخرجات من خلال الامتثال الدقيق للمواصفات والمتطلبات وتقليص وقت تسليم مشاريع البناء والخدمات وتقليل الاعتماد على العمالة غير الماهرة.

ويعكس المعرض التزام كل من "أشغال" ووزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل في تعزيز التعاون والعمل المشترك والاستفادة من مجالات التكنولوجيا الحديثة والرقمية في السعي لتطوير قطاعي الإنشاءات والخدمات.