​في إطار جهودها لتوفير شبكات صرف صحي آمنة وصديقة للبيئة تناسب واحتياجات المناطق السكنية والتجارية في كافة مناطق الدولة، أعلنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن اكتمال أعمال مشروع إنشاء وتشغيل شبكة الصرف الصحي في مناطق الدوحة الداخلية (الحزمة الأولى)، والتي تشمل منطقة المنتزه وشارع روضة الخيل والسلطة الجديدة وصولاً لمنطقة الهلال على طول الطريق الدائري الثالث.

وبهذه المناسبة، صرّح المهندس علي مصطفوي، من إدارة مشروعات شبكات الصرف الصحي في "أشغال"، أن شبكة الصرف الصحي التي تم إنشاؤها منذ عشرين إلى ثلاثين عاماً تقريباً في المناطق الداخلية بقطر يتراوح بين 150 مم إلى 200 مم، قد تم تجديدها ليتراوح قطرها الآن بين 300 مم إلى 600 مم على الأقل، مما سيساعد على تجنب حدوث تسريبات للمدى البعيد وسيساهم أيضاً في التقليل من تكلفة الصيانة.

وأوضح المهندس علي مصطفوي بأن المشروع تضمن تحسين القدرة الاستيعابية لـ 24.5 كيلومتر من خطوط أنابيب الصرف الصحي الرئيسية، وإنشاء 855 منهول صرف صحي رئيسي إضافي (بأقطار 1200 و1500 مم)، بالإضافة لتطوير حوالي 12 كيلومتر من الوصلات المنزلية لخدمة ما يقارب 1,277 قسيمة في مناطق المنتزه وشارع روضة الخيل والسلطة الجديدة وصولاً لمنطقة الهلال. وقد هدفت الأعمال إلى تعزيز فعالية شبكة الصرف الصحي بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، إلى جانب حماية التربة والمياه الجوفية من التلوث.

كما أشار المهندس علي مصطفوي أن "أشغال" أخذت بعين الاعتبار زيادة الكثافة السكانية المتوقع حدوثها خلال استضافة بطولة كأس العالم 2022 من حيث أعداد المقيمين في الفنادق وجميع الأماكن المخصصة لخدمة الزائرين، وبناءً عليه تم تجديد شبكة الصرف الصحي لتستوعب الزيادة المتوقعة في كميات تدفقات مياه الصرف في هذه الفترة.

واستكمالاً لجهودها في دعم المصنعين المحليين والمنتجات محلية الصنع، حرصت هيئة الأشغال العامة على توريد جميع أنواع المواد الخام المستخدمة في هذا المشروع من خلال شركة قطر للمواد الأولية (QPMC) لتكون مواد محلية 100% مثل الركام، الرمال الخشنة، الرمال الناعمة، ذلك بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الخرسانة الجاهزة، المواد الإسفلتية للطرق، أنابيب الألياف الزجاجية المقواة (خطوط الأنابيب والطبقة الداخلية لغرف الصرف الصحي الرئيسية)، مواد العزل الخاص لهذه الغرف (ألواح حماية، عوازل رئيسية وطبقات الطلاء)، وحديد التسليح.

ومن الجدير بالذكر أن هيئة الأشغال العامة حرصت على تسريع وتيرة تنفيذ المشروع، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المشروع قبل الموعد المقرر له، وقد ساهم الالتزام بكافة احتياطات السلامة في مواقع العمل بتحقيق ثلاثة ملايين ساعة عمل دون إصابات.