أعلنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن استكمال الأعمال الرئيسية لمشروع تصميم وإنشاء البحيرات الموسمية لتخزين مياه الصرف الصحي المعالجة – المرحلة الأولى، الذي يأتي في إطار جهود الهيئة للمساهمة في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق الاستفادة المثلى من المياه المعالجة والموارد المائية المتجددة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح المهندس وليد الغول، مهندس المشروع في إدارة مشروعات شبكات الصرف الصحي في "أشغال"، أن المرحلة الأولى من المشروع تضمنت إنشاء 5 خزانات ضخمة بسعة إجمالية تبلغ 22.5 مليون متر مكعب، إلى جانب بحيرة تبخير بسعة 8.7 مليون متر مكعب. وأضاف أن هذه الخزانات سيتم تزويدها بالمياه المعالجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي جنوب الدوحة عبر خط الضخ الرئيسي لمياه الصرف الصحي المعالجة (D-Line).
وأشار المهندس وليد الغول أن المشروع يهدف إلى موازنة استهلاك كميات المياه المعالجة التي يتم إنتاجها على مدار العام، حيث يتم تخزين الفائض خلال موسم الشتاء لإعادة استخدامه في موسم الصيف مع ارتفاع الطلب على المياه المعالجة لأغراض ري المسطحات الخضراء، ونباتات الزينة بالحدائق العامة والطرق، وكذلك تزويد مزارع الأعلاف بمياه الري. كما يمكن استخدام المياه المعالجة في أنظمة التبريد والسيطرة على الغبار في مواقع العمل.
وأكد المهندس وليد على حرص "أشغال" على تطبيق ممارسات إنشائية تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية ضمن المشروع، حيث تمت إعادة استخدام أكثر من 8 ملايين متر مكعب من مواد الحفر المعاد تدويرها لإنشاء خزانات تجميع المياه، مما يسهم في تقليل الهدر في الموارد. كما يساهم المشروع في توفير بيئة طبيعية جاذبة للطيور المهاجرة مثل طائر الفلامينغو الوردي وطائر الزقزاق وغيرها من الطيور البرية.
وشملت أعمال المشروع إنشاء طريق مؤدي للمشروع بطول 6 كيلومتر، بالإضافة الى شبكة طرق داخلية بطول 25 كم. كما تم إنشاء أنابيب نقل المياه بطول إجمالي يبلغ 8 كيلومتر تشمل المكونات الهيدروليكية الخاصة اللازمة لتغذية الخزانات ونقل المياه بينها. ذلك إلى جانب إنشاء 8 مبانٍ لأغراض التشغيل والصيانة، والمحطات الكهربائية الفرعية، وغيرها من المرافق.
من الجدير بالذكر أن "أشغال" نجحت في تحقيق 10 مليون ساعة عمل بدون إصابات خلال تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من المشروع، والتي تضمنت أعمال حفريات عميقة تم تنفيذها على أعماق تصل إلى 10 متر تحت سطح الأرض، وذلك بفضل حرص الهيئة على تطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في جميع مراحل التنفيذ.