كجزء من جهودها المتواصلة لتوفير حلول مستدامة لتحسين شبكات الصرف الصحي في الدولة وفقاً لأفضل المعايير الدولية، أعلنت هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن اكتمال تنفيذ أعمال مشروع إعادة تأهيل وتطوير أربع محطات ضخ لمياه الصرف الصحي.
يهدف المشروع إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمحطات الضخ الأربعة الواقعة ضمن مناطق اسلطة الجديدة والمنصورة والمسيلة والريان، وذلك بنسبة تتراوح بين 61٪ إلى 212٪، من أجل استيعاب تدفقات مياه الصرف الصحي الحالية والمستقبلية في هذه المناطق الحيوية داخل الدوحة، بما يضمن مواكبة التطور المستقبلي والنمو السكاني المتوقع.
وبهذه المناسبة صرّحت المهندسة شوق محمد إبراهيم، من إدارة مشروعات شبكات الصرف الصحي في "أشغال"، بأنه تم تصميم المشروع بما يضمن الحفاظ على البيئة حيث يتم تنفيذ جميع عمليات ضخ مياه الصرف الصحي بطريقة مطابقة لمعايير التقييم البيئي.
وأوضحت المهندسة شوق أن ثلاثة من محطات الضخ الأربعة شهدت زيادة هائلة في قدرتها على استيعاب وضخ تدفقات مياه الصرف الصحي، حيث تمت زيادة القدرة الاستيعابية لمحطة ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة اسلطة الجديدة بنسبة حوالي 61٪، مما يسمح بضخ حوالي 8,600 متر مكعب في اليوم، بدلاً من 5,300 متر مكعب في اليوم، كما تمت زيادة القدرة الاستيعابية لمحطة الضخ في منطقة المسيلة بنسبة حوالي 212٪، مما يسمح بضخ 14,000 متر مكعب في اليوم بدلاً من 4,500 متر مكعب في اليوم، أما محطة الضخ في منطقة الريان فقدت شهدت زيادة في قدرتها الاستيعابية بلغت حوالي 161٪، بحيث تضخ حوالي 4,700 متر مكعب في اليوم بدلاً من 1,800 متر مكعب في اليوم.
وأضافت المهندسة شوق أن أعمال التطوير في محطة الضخ الرابعة والواقعة في منطقة المنصورة شملت تركيب معدات جديدة وإنشاء وحدة جديدة للتحكم في الروائح، بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية للمحطة ومنع انبعاث الروائح الكريهة في المناطق المحيطة بالمحطة، كما تم تحديث وتجديد لوحة التحكم الكهربائية للمحطة وكذلك تحديث وتطوير الأجهزة الدقيقة (نظام سكادا) للوحة التحكم المنطقي القابل للبرمجة، علاوة على ذلك، تم استبدال أنابيب الألياف الزجاجية لخط الطرد الرئيسي بخطوط الحديد المرن بطول يبلغ حوالي 60 متراً.
تضمنت أعمال المشروع أيضاً إزالة محطة ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة راس بوعبود، واستبدالها بخط صرف صحي جديد يعمل بالجاذبية.
هذا وحرصت "أشغال" على اتباع جميع احتياطات الصحة والسلامة في جميع أعمال هذا المشروع، ويذكر أن "اشغال" حققت خلال المشروع حوالي 750,000 ساعة عمل دون إصابات.
وكجزء من حرص "أشغال" على دعم المصنعين المحليين، تم استخدام العديد من المواد محلية الصنع لتنفيذ أعمال المشروع، منها الخرسانة والفولاذ المقوى، والمناهيل مسبقة الصنع، والأنابيب المصنوعة من الليف الزجاجي المقوى، والأنابيب الخرسانية.
تم تنفيذ المشروع من قبل شركة جي اي سي للمقاولات والخدمات والتجارة (GEC)، تحت إشراف الاستشاري شركة كيو إنترناشيونال كونسلتنتس.