مع اقتراب العام الأكاديمي الجديد 2025/2026، تعلن هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن الانتهاء من كافة أعمال السلامة المرورية على الطرق المحيطة بـ 669 مدرسة في مختلف أنحاء قطر، وتطوير 53 مدرسة قائمة داخلياً وتحديث أنظمة الحماية من الحرائق بها.
تهدف تلك الأعمال إلى حماية الطلاب وضمان سلامة رواد الطريق خلال توجههم وخروجهم من المدارس، وضمان أعلى معايير السلامة والأمان وتحسين كفاءة المرافق التعليمية. يتم ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
هذا وتعتزم "أشغال" تحسين 140 مدرسة ضمن خطة متكاملة تشمل تطوير أنظمة مكافحة الحريق، وتعزيز المرافق التعليمية والترفيهية والرياضية، بما يسهم في تهيئة بيئة تعليمية آمنة تدعم العملية التربوية، بالإضافة إلى هدم وإعادة بناء سبع مدارس قائمة لتواكب أحدث المواصفات والمعايير العالمية في التصميم والتجهيز.
بدورها، أوضحت مهندسة المشروع، الدانة سعيد الصيعري من إدارة مشروعات المباني، أن "أشغال"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، قامت بتنفيذ حزمة واسعة من أعمال التطوير والتحسين في 53 مدرسة قائمة، شملت تحديث أنظمة الحماية من الحرائق وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب إدخال تحسينات تقنية وتشغيلية متقدمة تعزز من كفاءة المباني وجودة بيئة التعلم.
ومن جانبه قال م. عبدالله المراغي، مهندس سلامة الطرق، من إدارة تشغيل وصيانة الطرق، أن استراتيجيات السلامة في مناطق المدارس تشمل بشكل عام شبكات الطرق المحيطة بـ 673 مدرسة ضمن برنامج السلامة في المناطق المحيطة بالمدارس منذ بدء البرنامج عام 2013 وحتى الآن، موزعة على مختلف الأماكن في دولة قطر، والتي يتم التنسيق فيها مع كافة الجهات المعنية.
في هذا الإطار، قامت "أشغال" باتخاذ استعدادات شاملة خلال الشهور الماضية لتحسين عناصر الطرق والبنية التحتية وتنفيذ الأعمال الخاصة بتدابير السلامة المرورية لدعم آلية تنظيم حركة المرور. تُعتبر هذه التحسينات الفنية والجوهرية خطوة مهمة نحو توفير بيئة مدرسية آمنة ومستدامة لكافة أفراد المجتمع في العام الدراسي الجديد.
تتضمن التحسينات الجارية تركيب أو تحديث لوحات إرشادية واضحة وبارزة في المناطق المحيطة بالمدارس. بالإضافة إلى أعمال فحص وصيانة وتركيب للمطبات الصناعية وممرات المشاة بهدف تنبيه السائقين إلى ضرورة تخفيف السرعة عند مداخل ومخارج المدارس.
تهدف هذه الإجراءات المحسّنة إلى تعزيز رؤية المشاة في المناطق المحيطة بالمدارس مع تطبيق الحد الأدنى للسرعة والبالغ 30 كم/ساعة. هذا وقد تم اعتماد تدابير إضافية للسلامة المرورية لتنظيم الحركة في فترات الذروة عند مداخل المدارس خلال أوقات الحضور والانصراف.
يتم إعادة تخطيط العلامات الأرضية على الطرق، مثل خطوط عبور المشاة وخطوط التوقف، لضمان أقصى درجات الوضوح لمستخدمي الطريق. كما يتم توسيع الأرصفة المجاورة للمدارس وإعادة رصفها لتوفير ممرات للمشاة أكثر أمانًا بإمكانها استيعاب أعداد أكبر خاصة في أوقات الذروة. وبهدف تعزيز إمكانية الوصول للطلاب من ذوي الإعاقة، تتم كذلك إضافة منحدرات عند الأرصفة لتسهيل مرورهم.