تعلن هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن الانتهاء من الأعمال الرئيسية لمركز أم السنيم الصحي الذي تنفذه إدارة مشروعات المباني لخدمة نحو 600 مراجعاً بشكل يومي من خلال بواقع 40 عيادة طبية متنوعة، وذلك ضمن خطة الدولة الخاصة بتطوير الخدمات الصحية.
يقع مركز أم السنيم الصحي على مساحة 27,600 متر مربع ليشمل مبنى رئيسي من مستويين والذي يتضمن مبنى العيادات الرئيسي، هذا إلى جانب بعض المباني الإضافية مثل المسجد، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى خاص بالحراسة، وغرف مخصصة لعمال المراقبة، ومركز للصيانة الكهربائية والميكانيكية، ومرآب خاص بسيارات الإسعاف، مع توفير 297 موقفاً للسيارات.

وبهذه المناسبة، أكدت المهندسة أمل السليطي، من إدارة مشروعات المباني في "أشغال" أن "أشغال" انتهت من الأعمال الرئيسية لمركز أم السنيم الصحي والذي يقع في منطقة سكنية حيوية ليخدم نحو 600 مراجعاً يومياً، مشيرة إلى أن الانتهاء من مركز أم السنيم الصحي هذا العام يضاف إلى قائمة المراكز التي أنجزتها "أشغال" في 2021 مثل مركز الخور الصحي ومركز جنوب الوكرة الصحي.
وأضافت أنه في إطار دعم الدولة للمنتج المحلي فإنه قد بلغت نسبة المنتجات المحلية المستخدمة في المشروع نحو 40% مثل الحديد والصلب والأدوات الكهربائية والميكانيكية والزجاج وغيرها من المواد.

تصاميم مميزة
مرافق ذوو الاحتياجات الخاصة
وقالت: كما روعي في التصميم ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث اللافتات الإرشادية من صور معبرة ورموز طريقة برايل للمكفوفين ودورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة وأبواب آلية ومكاتب استقبال ذات ارتفاع مناسب، فضلاً عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلاً من الدرج.

التراث والاستدامة
وتابعت: وقد تم الأخذ في الحسبان عند تصميم المباني أن تتسم بالطابع التراثي والقطري وأن تتطابق مع أعلى معايير الأمان العالمية في مجال الحريق فضلاً عن المباني الخضراء والاستدامة بمعدل 3 نجوم. والأهم من ذلك هو أن التصميم الهندسي للمركز الصحي روعي فيه استيعاب التقنيات المستقبلية الحديثة في مجال التجهيزات الطبية. 

ونوهت إلى أن تصميم المراكز الصحية الجديدة جاء طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة  GSAS ))، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل:
• استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني.
• استخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزء يسير من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد.
• عمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه.
• توفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي.
• المحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.

وبدوره، أكد المهندس عبيدة العذبة، مدير قسم الدعم الهندسي من إدارة مشروعات المباني في "أشغال"، أن جميع الأعمال في المشروع تم تنفيذها طبقاً للمواصفات المحلية والمعايير الدولية حيث حققت أكثر من 2,553,000 عمل بدون إصابات حتى الآن، لافتاً إلى أن الهيئة تقوم بتوفير كافة إجراءات السلامة للعاملين في المشروع.

ويمكن تفصيل الخدمات التي يحتويها المبنى الرئيسي كما يلي:
الطابق الأرضي
- صيدلية (تجهيز للأدوية ومخازن و6 منافذ توزيع أدوية للمرضى)
- قسم العيادات العامة (14 غرف عيادات)
- قسم عيادات النساء (غرف عيادات عامة، 2 غرفة عيادة حوامل، 2 غرفة عيادة الطفل السليم وغرفة للموجات فوق الصوتية)
- عيادات خارجية (2غرفة ملاحظة لعدد 6 مرضى، 2غرفة علاج لعدد 4 مرضى، 2غرفة سحب عينات الدم، 3 غرف قياسات حيوية، غرفة عزل)
- قسم أشعة (غرفة أشعة سينية، غرفة أشعة للثدي، غرفة أشعة البانوراما، غرفة الموجات فوق الصوتية)
- مصلي للنساء
- كافيتريا

الطابق الأول
- عيادات تخصصية (2عيادة بصريات، 2غرفة قياس سمع، عيادة جلدية، عيادة أنف وأذن وحنجرة)
- عيادات الأسنان (8 عيادات أسنان)
- معمل
- غرفة تدريب ما قبل الولادة
- غرفة تعليم الغذاء الصحي
- قاعة متعددة الأغراض
- خدمات عامة
- مركز للياقة البدنية ملحق به غرف للعلاج وتغيير الملابس واماكن للاستحمام للرجال وأخرى للنساء
- غرف استراحة وخزائن للعاملين للرجال وأخرى النساء
- قاعة اجتماعات ومكتبة
- كافتيريا

مبني المسجد
وكانت حصلت هيئة الأشغال العامة على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “GORD”، المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة وتدقيق الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني – صحية وتعليمية وعامة - التي تنفذها الهيئة وزيارة مواقعها والتأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام "جي ساس". 

وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدأت "أشغال" في تنفيذ إنشاء ستة مشروعات صحية جديدة في 2018 ، لتشمل تنفيذ أعمال خمسة مراكز صحية جديدة هي مركز الخور الصحي ومركز جنوب الوكرة الصحي ومركز السد الصحي ومركز المشاف الصحي ومركز أم السنيم الصحي لتخدم نحو 3500 مراجع يومياً، هذا إلى جانب إنشاء مبنى مختبرات الصحة الوطنية، لتصل القيمة الإجمالية للمشاريع الست ما يقارب المليار ريال قطري.

وتأتي المشروعات الجديدة تحقيقاً لرؤية قطر 2030 والتي تأتي على رأس استراتيجية هيئة الأشغال العامة حيث تحرص "أشغال" على توفير بنى تحتية متكاملة ومنشآت عامة تخدم كافة القطاعات في الدولة وفي مقدمتها القطاع الصحي حيث نفذت "أشغال" نحو 24 مبنى صحي منذ 2004 وحتى 2018.

وتشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً هاماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الآونة الأخيرة انتعاشاً ملحوظاً من خلال افتتاح عدد من المراكز الصحية المتطورة التي تميزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطور الخدمات التي تقدمها ومساحات بنائها التي تخولها استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى.

​