​توّجت هيئة الأشغال العامة بـ "الفائز العام" بجائزتين للسلامة الدولية 2020 من مجلس السلامة البريطاني، وذلك تقديراً لالتزامها بالحفاظ على سلامة وصحة العاملين وأماكن العمل بمشاريعها خلال عام 2019.

و"أشغال" هي واحدة من المؤسسات القليلة جداً التي تحصد جائزة الفائز العام في فئتين: "مبادرة الصحة والسلامة" لحماية موظفيها من مخاطر الإصابة أو تدهور الصحة في العمل، و"أفضل فريق للعام" عن مشروع الطرق والبنية التحتية في غرب معيذر (الحزمة 3) وتقديراً لالتزامها بالحفاظ على سلامة العاملين بالمشروع عام 2019.

وبهذه المناسبة، قال المهندس يوسف العمادي، مدير شؤون المشروعات في "أشغال": يسعدنا أن يتم تكريمنا مرة أخرى من قبل مجلس السلامة البريطاني، الأمر الذي يدل على التزام "أشغال" بمعايير الصحة والسلامة ويؤكد مكانتها الرائدة في قطاع التشييد والبناء في قطر من حيث تنفيذ أفضل ممارسات الصحة والسلامة وكذلك تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول هذا المجال." 

وأكد المهندس العمادي أن جائزتي السلامة الدولية هي جزء من جوائز عدة فازت بها "أشغال" خلال السنوات القليلة الماضية، والتي هي نتيجة للاستراتيجيات التي وضعتها قيادات "أشغال" وتم تنفيذها بفعالية في جميع شؤون وإدارات الهيئة.

وسلّط المهندس العمادي الضوء على برنامج "أشغال" للفحص الصحي للعاملين والذي يواصل تنفيذه منذ عام 2017. وأضاف العمادي: "إن تتويج أشغال بالفائز العام لمبادرات الرعاية العمالية في حفل جوائز السلامة الدولية 2020 من مجلس السلامة البريطاني، هو تأييد لرؤيتنا المتمثلة بتنفيذ برنامج استباقي لتحسين صحة ورعاية الأعداد الكبيرة من القوى العاملة لدينا."

وقد نجحت "أشغال" عام 2019 في إجراء الفحص الصحي لـ 78,197 عاملاً، أو 96.5٪ من إجمالي القوى العاملة. حيث هدف الفحص للكشف عن العمالة المصابة بالأمراض المزمنة والتي تشير الدراسات إلى أنها سبباً رئيسياً في وقوع الوفيات وتدهور الحالة الصحية وهي: مرض السكري (ارتفاع نسبة السكر في الدم) وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول (ارتفاع مستوى الدهون في الدم). حيث تم تحويل أي عامل تظهر نتائجه بمعدلات غير طبيعية إلى مستشفى تابع لوزارة الصحة العامة، لإعادة الفحص وإعطائه خطة العلاج والأدوية اللازمة، مع المتابعة المنتظمة. ويذكر أن هذا البرنامج الصحي الاستباقي هو واحد من برامج قليلة جداً من هذا النوع يتم تنفيذها في برنامج للبنية التحتية، على مستوى العالم.

وفي هذا الإطار أشاد المهندس يوسف العمادي بالتعاون المتميز بين أشغال من ناحية ووزارة الصحة العامة، والهلال الأحمر القطري ومستشفى حزم مبيريك من ناحية أخرى، بالإضافة إلى المقاولين وفرقهم الطبية المرخصة في جميع مواقع العمل.

مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في غرب معيذر (الحزمة الثالثة)
بدأ تنفيذ المشروع في يناير 2019، وحقق 1.2 مليون ساعة عمل بدون حوادث خلال عام 2019. ويعمل بهذه الحزمة 770 عامل على قوة المقاول الرئيسي، شركة بوم للإنشاءات. ويغطي هذا المشروع مساحة 1,940,000 متر مربع تقريباً، ويهدف إلى توفير بنية تحتية متكاملة بما في ذلك الطرق، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات وشبكات المياه الصالحة للشرب وشبكات الكهرباء.

وقد قامت إدارة مشروعات الطرق بناء على استراتيجيات الهيئة والإجراءات المتبعة في شؤون المشروعات بتنفيذ نظام فعال لإدارة الصحة والسلامة ضمن المشروع، وتشمل عناصر هذا النظام الأساسية التزام المستويات الإدارية العليا بمعايير الصحة والسلامة وتطبيقها، ووضع نهج استباقي لتحديد وإدارة المخاطر، وتوفير برنامج تدريبي لتعزيز الكفاءات ونقل الخبرات، وإشراك جميع الموظفين بمختلف مستوياتهم الوظيفية في المسائل المرتبطة بالصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى تحديد أهداف الصحة والسلامة ورصد إنجازاتها لتحقيق التحسين المستمر، والقيام بالمراقبة والمراجعات المنتظمة من قبل الإدارة. 

وقد أشار المهندس سعود التميمي، مدير إدارة مشروعات الطرق بأشغال، إلى أن هذه الجائزة تأتي في سياق الأداء المتميز الذي تتمتع به مشاريع الإدارة في مجال الصحة والسلامة، حيث حققت مشاريع الإدارة معدل تكرار إصابات منخفض للغاية وقدره 0.08 وذلك في حوالي 74 مليون ساعة عمل، منها 43 مليون ساعة بلا أي إصابات، وأشار إلى أن هذه الأرقام تتماشى مع وتتجاوز المعدلات العالمية في مشاريع مشابهة مما يعد دليلا على فاعلية الاستراتيجيات المطبقة في مواقع الإدارة.

وقد هنأ السيد مايك روبنسون، الرئيس التنفيذي لمجلس السلامة البريطاني، "أشغال" على نجاحها في الفوز بجائزتين دوليتين للسلامة باستحقاق، قائلاً: "إن مجلس السلامة البريطاني يهنئ هيئة الأشغال العامة وفريق عملها على تحقيق هذا الإنجاز. إذ تُعد هذه الجائزة تقديراً لالتزامها وجهودها المبذولة لإبقاء مواقع العمل آمنة وصحية، وهو ما يتماشى مع رؤية مجلس السلامة البريطاني الرامية إلى التأكد من خفض احتماليات الإصابات والمرض للعاملين في كل مكان في العالم. وهو هدف لا يتحقق بإصدار التشريعات والقوانين فقط وإنما يتطلب أشخاصاً ومنظمات مؤمنون بأهمية الصحة والسلامة ويلهمون الآخرين."

تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الـ 62 الماضية، دأب برنامج جوائز السلامة الدولية على الاحتفاء بالمؤسسات التي برهنت للجنة مستقلة من الخبراء على تميزها في ممارسة أعلى معايير الصحة والسلامة وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية.

في عام 2020، فازت 509 مؤسسة بجائزة السلامة الدولية. وهي تغطي جميع القطاعات وهم من المملكة المتحدة وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وقد مُنحت 87 مؤسسة جائزة الامتياز، ومنحت 250 مؤسسة جائزة الاستحقاق، كما تمكنت 172 مؤسسة من اجتياز التقييم. ومع ذلك، فإن عدداً محدوداً جداً فقط يحصد الفائز العام بالجائزة الخاصة.