في إطار الحملة الجارية "تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة" لـ "زراعة مليون شجرة"، قام 25 شاب وشابة من المشاركين في "مهرجان الجيل المبهر 2019" الذي تنظمه اللجنة العليا للمشاريع والإرث بزراعة 50 شجرة في حديقة المسرح، إحدى مشاريع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة والتي تنفذها هيئة الأشغال العامة "أشغال" بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة، وقد حضر الفعالية سعادة المهندس عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، وسعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس "أشغال"، وسعادة السيد حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيد محمد علي الخوري، مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة، والمهندس جمال مطر النعيمي مدير بلدية الدوحة، والمهندس محمد عرقوب الخالدي، رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، والسيدة موزة المهندي، مديرة التسويق والاتصال لبرنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث.

وبهذه المناسبة، أشار سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس "أشغال"، إلى أن حديقة المسرح هي إضافة جديدة مميزة وواحدة من المشاريع الهامة التي تعمل الهيئة على تنفيذها بالشراكة مع باقي الجهات الأخرى المعنية بتعزيز الوعي والمبادرات البيئية، وأضاف بأنه سعيد بمشاركة شباب مهرجان الجيل المبهر في المبادرات والأعمال التي تصب في زيادة المساحات الخضراء في البلاد والذي يعد تجسيد حقيقي للأهداف الموحدة التي يسعى لها جميع الشركاء في هذه الإنجازات، ويشاركهم فيها المجتمع المحلي بكل فئاته لا سيما الأصغر سناً بذات الحماس والإقبال.

ومن جانبه قال سعادة السيد حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "الاهتمام بالشأن البيئي وتكريس جهود العديد من الجهات البارزة في الدولة لتنفيذ مشاريع تعزز وتحمي البيئة هو مقياس لمدى تطور وتقدم أي دولة ومدى رقي وثقافة مجتمعها، إن الاستدامة البيئية تعد واحدة من الركائز التي تقوم عليها مهمة اللجنة العليا في ترك إرث مستدام لدولتنا الحبيبة، ويسعدنا أن نكون شركاء في هذه المشاريع والمبادرات التي تعكس الالتزام الفعلي من الجميع لتحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر من خلال العمل الجماعي والحقيقي والملموس الذي تشترك فيه معظم الجهات."

وأشار السيد محمد علي الخوري، مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة "نحن سعداء بأن نرى مزيداً من الإنجازات التي تصب في زيادة المساحات الخضراء في البلاد وتوفير مزيد من الحدائق العامة التي لطالما كانت مشاريع يتطلع لها المجتمع المحلي، وتعد حديقة المسرح إضافة هامة للحدائق العامة في البلاد، وذلك بحكم موقعه الاستراتيجي أيضاً، ونحن نتطلع ونعمل نحو المزيد من هذه الإنجازات التي من شأنها أن تحقق التطور المتوازن، فمقابل النهضة العمرانية الهائلة التي نشهدها ونفتخر بها، هناك أيضاً تطور لمشاريع بيئية وأعمال تشجير واسعة تتم بالتوازي مع المشاريع الإنشائية الكبرى."

وقال المهندس جمال مطر النعيمي مدير بلدية الدوحة: "لاشك بأن حديقة المسرح تتيح مساحات خضراء جديدة في مواقع جديدة ليستفيد منها الأشخاص في المناطق المجاورة، وإنه لشيء جميل فعلاً أن يكون هناك حدائق عامة في معظم المناطق بحيث يكون الوصول لها أسهل من قبل العائلات في ذات المنطقة، وأود أن أضيف بأن هذه الحديقة مزودة بمرافق تجعل منها وجهة مرغوبة من العائلات وأطفالهم وتجعل اختيار نمط حياة صحي أمر سهل وممتع ولا يتطلب وقتاً أو جهداً فكل الحدائق متاحة في معظم المناطق، ونحن نتطلع لإنشاء مزيد من هذه الحدائق في المناطق التي تحتاج إليها."

وعبرّت السيدة موزة المهندي، مديرة التسويق والاتصال لبرنامج الجيل المبهر في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سعادتها بمشاركة سفراء "مهرجان الجيل المبهر 2019" في زراعة الأشجار بحديقة المسرح ضمن فعاليات التشجير التي يجري تنفيذها في أنحاء مختلفة بالدولة، وهو ما يتماشى مع أهداف وأنشطة برنامج الجيل المبهر التي تصب كلها في تنشئة جيل مسؤول يسعى لإحداث تغيير إيجابي بالمجتمع.

وقالت السيدة موزة المهندي أن برنامج الجيل المبهر الذي تأسس عام 2010 خلال مرحلة إعداد ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، يهدف إلى إلهام وإشراك الشباب من القطريين والمقيمين والعمل على تنشئة جيل من الشباب الفاعل والذي يتحلى بالعزيمة لإحداث تغييرات إيجابيه في نفسه وفي مجتمعه، ويستمر التزامه حتى بعد انتهاء مباريات الكأس وبالتالي ترك إرث مستدام ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

وأوضحت أن فعاليات المهرجان في نسخته الأولى والمقام في حديقة الأوكسجين بمؤسسة قطر من 15 إلى 18 ديسمبر، تتضمن أنشطة وورش عمل وعروض ثقافية مختلفة ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية يقودها السفراء الشباب، وأنشطة أخرى مع السفراء من الشخصيات الشهيرة بهدف إلهام الشباب المشاركين في المهرجان، لكما سيتبع مهرجان هذا العام عدد من المهرجانات حتى بطولة كأس العالم 2022 بمشاركة سفراء من الشباب وقادة المستقبل في قطر وأسماء ساطعة من أنحاء العالم.

حديقة المسرح

تقع حديقة المسرح في مدينة الدوحة تحديداً على شارع الكورنيش، محاطة من قبل بريد قطر من الجهة الشمالية ومسرح قطر الوطني من الجهة الجنوبية، وشارع الكورنيش من الجهة الشرقية وشارع مجلس التعاون من الجهة الغربية.

وقد اختير اسم الحديقة) المسرح (تبعاً وتقديراً لمسرح قطر الوطني المجاور لها، وتمثل الحديقة نقطة وصل بين الجهة الشرقية من شارع الكورنيش من خلال النفق ومحطة المترو التي تقع في قلب الحديقة وكذلك شارع مجلس التعاون.

أما تصميم الحديقة فهو مستوحى من المعالم التي تحيط بها، حيث تم استخدام خطوط حادة وزوايا قائمة لتتناسب مع الشوارع والعناصر المجاور لها، وتم تنفيذ محور رئيسي بين الواجهتين الرئيسين للحديقة ومنه تتفرع المسارات المؤدية لأجزاء الحديقة المختلفة.

تبلغ مساحة الحديقة 108,000 متر مربع ويغطي العشب حوالي 64،000 متر مربع من هذه مساحة، كما أنها تضم 16 نوع من الأشجار المحلية والعالمية المختلفة والمميزة حيث يصل عددهم ل 850 شجرة.

هذا وتشمل الحديقة ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأول هو مناطق الترفيه، وتشمل أماكن للجلوس ومطاعم وأكشاك لتوفير المأكولات والمشروبات للزائرين، والجزء الثاني هو مناطق للأنشطة الرياضية، وتشمل مسارات للمشاة وللجري والدراجات الهوائية تم إنشاؤها من مطاط معاد تدویره ومواد محلية قطرية، أما الجزء الثالث فهي المناطق الخضراء، وتشمل مساحات خضراء مظللة وأخرى غير مظللة للعائلات وتصلح لألعاب الأطفال بالإضافة إلى التلال الخضراء التي تجعل المنظر العام ممتعاً ومريحاً.