عقدت هيئة الأشغال العامة "أشغال" المنتدى الثالث لمبادرة تأهيل واعتماد المصانع الوطنية "تأهيل"، اليوم الثلاثاء الموافق 13 نوفمبر 2018، بهدف استقطاب المزيد من المصنعين القطريين، للانضمام للقائمة المعتمدة لموردي "أشغال".

حضر المنتدى المهندس أحمد الأنصاري، مدير إدارة المكتب الفني في "أشغال"، والسيد محمد المنصوري، مدير إدارة توطين الأعمال في بنك قطر للتنمية، والسيد سعيد العلي، مالك ومدير مصنع البيان للإلكترونيات وتقنيات LED، والسيد دون ورد، الرئيس التنفيذي لبرنامج "بناء التميز" في قطر برعاية "أشغال" إلى جانب حضور عدد من ممثلي غرفة قطر وممثلي القسم التجاري لسفارات بعض الدول.

سلط المنتدى الضوء على المميزات التي يتمتع بها المشاركون بمبادرة تأهيل التي أطلقتها "أشغال" بالتعاون مع بنك قطر للتنمية لإتاحة الفرصة للمصنّعين القطريين للمشاركة في تنفيذ برامج ومشاريع الهيئة الهندسية والإنشائية، وإدراج الشركات الوطنية في سلسلة التوريد المعتمدة لدى الهيئة، إضافة إلى تشجيع مستثمرين وطنيين جدد على ضخ استثماراتهم في إنشاء مصانع جديدة تساهم في متطلبات مشاريع الدولة التي تعمل عليها "أشغال" والجهات الأخرى.

زيادة أعداد المصنعين القطريين

خلال المنتدى قال المهندس، أحمد علي الأنصاري، مدير المكتب الفني في "أشغال": "نجحت "أشغال" منذ إطلاق المبادرة في زيادة المصنعين القطريين في دولة قطر 86 مصنَع قطري ليصل عددهم بنهاية أكتوبر 2018 إلى 131 مصنعَ، فيما زاد عدد المواد المصنعة محلياً والتي تستخدم في مشاريع البنية التحتية 114 مادة بناء لتصل الآن إلى 165 مادة بناء صنعت في قطر".

تتنوع مواد البناء التي تم اعتمادها من قبل هيئة الأشغال العامة منذ يوليو 2017 حتى نهاية أكتوبر 2018 ما بين أنابيب الصرف الصحي وأعمدة الإنارة والإضاءة ومواد الرصف واللوحات الإرشادية، وفي قطاع المباني يتم الاستعانة بالمنتجات الوطنية ومنها المواد الخاصة بأعمال الكهرباء والميكانيك وأنظمة الحريق والتشطيبات الداخلية، إضافة إلى اعتماد مصانع للأسمنت والجابرو والإسفلت.

ومن جانبه قال المهندس محمد إيهاب سمير، رئيس وحدة إدارة الموردين بأشغال: "تستمر "أشغال" في التسويق للمبادرة والتوعية بها لدعم المصنعين والمنتجين القطريين، وهناك ورش عمل ودورات تدريبية تقدمها "تأهيل" لهم، حتى أن بعض الشهادات الملزمة للمصانع كـ "الأيزو" وغيرها التي تطلبها "أشغال" لاعتماد جودة المنتج يقوم بنك قطر للتنمية بتوفير 50% من تكلفتها، كما يتم اعتماد المصنّعين والموردين المعتمدين مسبقاً من المؤسسات الأخرى كمؤسسة كهرماء".

وأشار إلى أنه بداية من تقديم خطاب طلب الاعتماد يتم التأهيل خلال 3 أسابيع فقط إذا توفرت جميع المتطلبات والمستندات المطلوبة.

تجربة رائدة

عرض منتدى "تأهيل" الثالث كذلك أحد النماذج الرائدة التي انضمت لمبادرة "أشغال" بوحدات إنارة الطرق التي تستعين بها الهيئة في تنفيذ مشاريعها، حيث أكد سعيد العلي، رئيس مجلس إدارة مصنع "البيان للنيون والتجارة" أن مشاركة المصنع بمعرض "مشتريات" في عام 2017 كانت دافع قوي لتطور المصنع والمنتج، حتى تم الحصول على اعتمادات دولية ومناقصات لتوريد مواد الإضاءة لدول آسيوية.

بناء التميز

تطرق المنتدى كذلك إلى مبادرة "بناء التميز" والتي أطلقتها هيئة الأشغال العامة بالتعاون مع مؤسسة بناء التميز (Constructing Excellence) والتي تهدف إلى نشر وتطبيق أفضل الممارسات والتشجيع على الابتكار واستخدام أحدث التقنيات بما يسهم في تحسين وتطوير قطاع البناء والتشييد في قطر، من خلال تطبيق أفضل الممارسات في إدارة التوريدات والموردين لمشاريع "أشغال".

جدير بالذكر، أن مبادرة تأهيل انطلقت في 25 يوليو 2017، حيث قامت أشغال بتطوير الأنظمة التي يمكن من خلالها تقديم طلبات التأهيل من جانب المنتجين والمصنّعين القطريين إلكترونياً من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، حيث تتم دراسة جميع الطلبات بشكل فني دقيق في فترة لا تتجاوز 21 يوما، ويتم التواصل مع مقدم الطلب في أسرع وقت ممكن في حالة الحاجة لاستكمال الطلب أو تصحيحه.